جامعة النجاح الوطنية تنظم مؤتمر إصرار الشبابي
- 25 سبتمبر، 2021
ضمن فعاليات اختتام مشروع "رد فعل الشباب على هدم المنازل في الضفة الغربية" والممول من الأكاديمية البريطانية، نظم مركز الدراسات الدستورية في جامعة النجاح الوطنية بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة في الجامعة وجامعة نورثمبريا مؤتمر "إصرار" الشبابي، بعنوان أمل .. صداقة .. مستقبل، والذي يجسّد رد فعل الشباب الفلسطيني نحو سياسة هدم المنازل المتبعة من قبل الاحتلال الاسرائيلي تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث كانت فعاليات المشروع على مدار ثلاثة أيام من تاريخ 21-9-2021 لتاريخ 23-9-2021.
وبدأت سلسلة الفعاليات بمؤتمر شبابي يحمل عنوان المشروع ضم مجموعة كبيرة من الشباب والشابات من الضفة الغربية ممن تعرضوا لهدم منازلهم أو يعيشون في مناطق "ج" المهددة بالهدم، وتميز بكونه مؤتمراً شبابياً بامتياز، حيث كان الطلبة هم المتحدثين الأساسيين فيه، بحيث تم فتح نقاش لمدة ساعتين عرض الطلبة تجاربهم الشخصية مع قرارات الهدم وكيف أثّر ذلك على آمالهم وطموحاتهم.
وحضر المعرض كل من أ.د. عبد الناصر زيد، رئيس جامعة النجاح الوطنية، وأ.د. ماهر النتشة، الرئيس الأسبق للجامعة، والسيد عمر هاشم، رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس، والسيدة رنا بسطامي حمد الله، كما شهد المعرض حضور نواب الرئيس ومساعديه وعمداء الكليات؛ إضافة إلى عدد من رؤساء الأقسام والأكاديميين والإداريين في الجامعة وكذلك الطلبة الفنانين والفنانات، كما تم شكر د. سائدة عفونة، مساعدة رئيس الجامعة لشؤون رقمنة التعليم والتعلم الإلكتروني على إعطاء المشروع اسم "إصرار" عقب إطلاقه.
وافتتح المعرض أ.د. زيد بكلمة عبر بها عن سعادته بهذا الإنجاز المتمثل بالروح الشبابية حيث أن هؤلاء الفنانين والفنانات الشباب بروحهم التي تحمل الأمل والصداقة والمستقبل يؤكدون على أن الهوية الفلسطينية حاضرة في هذه الأعمال التي تنبع من الواقع الذي يعيشونه، وعقبها كلمة أ.د. النتشة الذي أعرب عن فخره بإنجاز هذا المشروع الذي بدأ في عام 2018 والذي يحمل بعداً وطنياً واضحاً، وذكر بأنه ليس غريباً على جامعة النجاح أن تحتضن متل هذه الأنشطة المهمة والهادفة.
وجرى عقد المؤتمر بحضور ومشاركة أ. رائد الدبعي، مساعد رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية ملقياً كلمة الجامعة حيث أكّد على دور الشباب في خدمة المجتمع الفلسطيني، وأبدى الاستعداد للتعاون مع الشباب لأي مبادرة مجتمعية يتم طرحها، حيث أنّ هذا المشروع يندرج في إطار اهتمام الجامعة وتواصلها مع محيطها ومشاكل المجتمع الفلسطيني والتحديات التي تواجهه.
وعبرت د. سناء السرغلي، مديرة مركز الدراسات الدستورية (المركز الحاضن للمشروع من الجانب الفلسطيني) عن سعادتها بهذا المؤتمر الشبابي والتعاون ما بين جامعة النجاح وجامعة نورثمبريا الذي انبثق عنه تأسيس مركز الدراسات الدستورية في بداية مراحله ليكون حاضناً للشباب وفكرهم الحر، وزملاء مركز الدراسات الدستورية د. كفاح برهم، ود. أحمد بشتاوي، والسيد إياد شويكة من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لدى فلسطين (أوتشا) ومركز القدس للمساعدات القانونية، كما شارك من الجانب البريطاني من جامعة نورثمبريا البروفيسور مات بيلي سميث، مدير المشروع، والسيد أوين بويل، ومن جامعة نيوكاسل الدكتور مارك غريفيث، ود. رايتشل كلارك عبر تطبيق زووم.
وقدم الفريق البريطاني شرحاً عن فكرة وأهداف المشروع، ومن جانبهم قدم الزملاء الباحثين في مركز الدراسات الدستورية د. برهم ود. بشتاوي أبرز نتائج المشروع لمشاركتها مع الطلبة وكيف قدم الفريق الدعم النفسي للمتضررين من قرارات الهدم، كما تم عرض فيلم حول الحق في التعليم من قبل مركز القدس للمساعدات القانونية، وعرضت أوتشا دراسة لأعداد المنازل المهددة بالهدم وتلك التي تم هدمها.
وفي اليوم الثاني للمشروع، تم تنظيم معرض فني بالشراكة مع كلية الفنون الجميلة في الجامعة، تقوم فكرته على إفساح المجال للشباب والشابات من أجل التعبير عن أنفسهم واستيعاب ما يعنيه هدم المنازل لهم، لتحمل أعمالهم شعارات من أبرزها "حقيبتي ليست بيتي".
وهدف المعرض إلى إظهار كيف يتعامل الشباب الفلسطيني مع واقعهم، وآلامهم والأهم من ذلك، وكيف يمكنهم التغلب على معاناتهم من خلال أشكال التعبير الإبداعية، وإظهار هويتهم في أوقات صعبة للغاية ليس فقط بسبب الاحتلال وهدم المنازل الغير القانوني ولكن أيضاً كيف أثر هذا الاحتلال على طفولتهم وشبابهم، وقد عكس المعرض الهوية الفلسطينية الخاصة لهؤلاء الفنانين الشباب على المسرح الدولي.
كما ألقت السيدة رنا بسطامي حمد الله كلمة معربة عن جمالية الأعمال الفنية المقدمة والتي تصل رسالتها إلى كل مواطن ومواطنة فلسطينية، وشكرت د. رواء صوالحة، عميدة كلية الفنون الجميلة طلبة الكلية والهيئة التدريسية من مشاركين وغير مشاركين في هذا المعرض، حيث اعتبرت أن مثل هذه المعارض ترسّخ وتعزز أهمية دور الفن ورسالته السامية في القضية الفلسطينية.
وتخلل المعرض العديد من الأنشطة المميزة من بينها عرض موسيقي للموسيقار أ. محمود رشدان، وهو محاضر في كلية الفنون الجميلة، وتم عرض لوحات الطلبة التي رمزت إلى المعاناة التي يمر بها الفرد الفلسطيني نتيجة القرارات الإسرائيلية المجحفة بحقهم.
وفي اليوم الثالث تم عقد اجتماع طاولة مستدير لصانعي القرار لمناقشة مخرجات الأبحاث لمشروع إصرار والخروج بتوصيات لتطوير الأبحاث، وافتتح اللقاء أ. الدبعي ممثل الجامعة لإلقاء كلمتها وعبر من خلالها عن أهمية هذه المشاريع ووجود الشباب فيها ورؤيتهم وضرورة إشراكهم، كما أثنى على الدور البارز الذي لعبه الشباب في هذا المشروع بعد مشاهدة ما أنتجته الفئة الشابة من خلاله سواءً في المجال الفني أو البحثي، وأكدت د. السرغلي على أهمية عرض نتائج رد فعل الشباب على صانعي القرار ومؤسسات المجتمع المدني والأكاديميين لايجاد حلقة الوصل بين ما يتم كتابته والواقع الذي يعيشه هؤلاء الشباب.
وقدم الجانب البريطاني فكرة عن مخرجات المشروع، كما تم عرض ثلاثة أوراق سياسات بحثية مع المجتمع الدولي والمحلي باعتبارهم مؤثرين في هذا الموضوع، وحملت الأوراق العناوين:
“I am Fine” – Home Demolitions and the Wellbeing of Young Palestinians
"It Affects Me Too" – Gender Perspectives vis-a-vis Home Demolitions
“Give us Justice” – Legal Complexities+ of Home Demolitions
وتم نقاشها من ثلاثة مناظير مختلفة، وهي: منظور النوع الاجتماعي، والمنظور النفسي ومنظور الإطار القانوني لهدم المنازل.
وحضر اللقاء السيدة سارة ماسكروفت، مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لدى فلسطين (أوتشا) والسيد شويكة من أوتشا والسيد وسام أحمد، رئيس البحوث القانونية والمناصرة الدولية بمؤسسة الحق والسيد عصام العاروري، مدير مركز القدس للمساعدة القانونية؛ إضافة إلى الباحثتان في المشروع أ. آردا اغازريان وأ. سجى مجدوبة، ود. بشتاوي، وكذلكة البروفيسور مات بيلي سميث، والسيد بويل، والدكتور غريفيث، والدكتورة كلارك عبر تطبيق زووم.