You are here

الرؤية والرسالة

لا يزال القانون الدستوري في فلسطين  يخطو خطواته الأولى منذ اصداره حيث يعتبر القانون الدستوري ‏موضوع جيد لتطوير أبحاث دراسية عنه، وأول ما يٌقال لطلبة الجامعة في سنتهم الأولى عندما يتم ‏تدريسهم القانون الدستوري في فلسطين أن القانون الأساسي في فلسطين لا يستحق الورقة التي كتب عليها وذلك بسب الظروف السياسية الصعبة التي تجعل القانون في فلسطين غير نافذ بتاتا.‏

لا يبدأ طلبة القانون الدستوري عند دراسة مساقاتهم الدراسية بتعلم المعنى الحقيقي للدستور أو أسباب ‏كون هذه القانون ذو أهمية كبرى بل يبدأون بدراسته وفي عقولهم ترسخ فكرة أن الدستور الفلسطيني لا ‏قيمة له.‏

فقد يبدو للبعض أن أي تطورات دستورية متعلقة بالقانون الأساسي في فلسطين أمورا غير ملحة مقارنة ‏مع عدم الاستقرار السياسي الذي تواجهه فلسطين أو أن هناك أمورا أكثر إلحاحاً وأهمية للتفكير بها أو ‏التركيز عليها بدلاً من الدستوروفيما يتعلق بهذا الرأي، فإن القانون الدستوري يعتبر في غاية الأهمية ‏خصوصا لدى اي دولة  تواجه انتقالًا مزدوجًا مثل فلسطين كالانتقال إلى الديمقراطية والإنتقال نحو بناء ‏الدولة.‏

قد لا يساهم الدستور في بناء مدرسة أو تعليم طفل ولكنه يضمن الحق في التعليم والمرافق الأخرى ‏الجديرة بالاهتمام في أي دولة كما يمهد الدستور الطريق لتطبيق هذه الحقوق الأساسية وفي حال كان ‏الدستور يضمن الحقوق دون تطبيقها، فإنه لا قيمة لها في هذه الحالة.

من خلال إنشاء هذا المركزتهدف جامعة النجاح إلى تغيير الفكرة النمطية عن القانون الدستوري في ‏فلسطين وإلى توعية الجيل الجديد بحقوقه وواجباته وحرياته الدستورية في ظل نقص المواد الدستورية ‏التي يسهل قراءتها وفهمها وتهدف الجامعة أيضًا من خلال هذا المركزإلى إنتاج مقالات وكتب في القانون ‏الدستوري الفلسطيني يسهل قراءتها واستيعابها.‏